أقدم بين أيديكم قصيدة رائعة عن الجدار الفولاذي

أقدم بين أيديكم قصيدة رائعة عن الجدار
لصاحبها شهاب عبد الله



الجار و جدار العار



ما أشد عشقي
للمطر الخفيفة
تداعب تلك الشجيرة النظيفة
كراحة فتاة لطيفة
شجيرة ضعيفة
ناجية من العاصفة المخيفة
التي عرتها عن أوراقها الخفيفة
لكن... لا تزال هناك عواصف مخيفة
تنتظر تلك الشجيرة الضعيفة
***
شجيرة زرعها القدر
و سقاها المطر
لكن ايدي الغدر
لا تزال تنتظر
تلك الشجيرة التي تحتضر
و الشجيرة بدورها تنتظر
صلاح الدين آخر منتظر
أطفال جعلوا أنفسهم غيمة تمطر
يسقون الشجيرة و قلب الأم ينفطر
رغم بشاعة المنظر
رغم علامات الخطر
و صاحب البستان المجاور
بخدمة الحطابين مفتخر
وقع الفعل
و الفاعل ضمير غير مستتر
و القبول يقال من علامات التحضر
أغلق المعبر
كي يمنع ماء النيل أن يعبر
كي يمنع حليب الطفل ان يمر
أعطاه الحطابون مطاريات
و نقودا ليرسم الحياة
فرسم الفنانات و العديد من البنات
و وضع القنوات
ليعرضها على أمته الأموات
الذين تحكمهم الفنانات و المغنيات
فغنى المغني في دريم و الحياة
ما أجمل إسرائيل و الدولارات
***
يقولون عن زمننا أنه رائع
أصحاب الشرف الضائع
يعرضون كرامتهم و بناتهم كبضائع
بلا ضمير و لا شعور كآلات المصانع
قرؤوا لعنة فرعون فحلت المفاجع
بلاد النيل و المزارع
جعلوها ضميرا ميتا من المال لا يشبع
لعيون أمريكا يخضع
فهو من ثدي إسرائيلية يرضع