[قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان ابو زايدة إنه التقى الليلة الماضية مع وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، فتحي حماد وناقش معه العديد من القضايا المهمة التي تخص الحركتين، وفي مقدمتها حالة الانقسام السياسي وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية.
وقال ابو زايدة في حديثه ان الاجتماع الذي عقد بمنزل الوزير حماد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وبحضور المهندس إسماعيل الأشقر عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، جاء برغبة مشتركة من الجانبين، موضحا أن اللقاء "لم يكن رسميا".
وأضاف أبو زايدة: أن النقاش بحث في إمكانية تخفيف حالة الاحتقان التي تسود أوساط كوادر ومناصري الحركتين، وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي التحريضي الذي تمارسة وسائل إعلام (فتح وحماس) وماله من تأثيرات خطيرة على استمرار حالة الانقسام وتعزيز الانقسام بين كافة الشرائح المجتمعية، كما ناقش أوضاع حركة فتح في قطاع غزة وتلك الخاصة بحركة حماس في الضفة الغربية.
وأكد أبو زايدة "أن الاجتماع خلق أجواء ايجابية وودية، مشددا أنه لا توجد لدى قيادة حركة فتح أي تحفظات من عقد اجتماعات مع نظراء لهم من حركة حماس إذا كانت هذه اللقاءات من شأنها دفع عجلة المصالحة وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وأضاف: لمست رغبة اكيدة عند جزء كبير من حركة حماس في تغيير الأوضاع القائمة الان مع فتح والتوجه نحو المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.
وكان أبو زايدة قد عاد إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليها حركة حماس يوم الخميس الماضي في زيارة تستغرق سبعة ايام، بعد غياب استمر ثلاثة أعوام متواصلة أمضاها في الضفة الغربية.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارات متعددة قام بها عدد من قيادات حركة فتح من بينهم الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية، وصخر بسيسو وغيرهم من قادة الحركة الذين زاروا غزة بعد الانقسام في 14 حزيران 2007