لأن لكل جسم طبيعة خاصة وبالتالي فإن إسلوب خفض الوزن مختلف من شخص لآخر ، توضح الدكتورة أماني رجب داود ـ أخصائية التغذية العلاجية والسمنة والنحافة بالمعهد القومي للتغذية ـ أن البدانة تعني زيادة الدهون في الجسم ويوصف الشخص بأنه بدين إذا كانت هذه الزيادة تبلغ20% فوق الوزن الطبيعي بالنسبة لطوله وعمره وجنسه.
وتؤكد د. أماني أن أشهر أسباب السمنة فمنها تناول وجبات قليلة القيمة الغذائية وعالية في السعرات الحرارية, كالوجبات الجاهزة السريعة التي تحتوي علي كميات كبيرة من الدهون والأطعمة التي لا يستطيع الجسم استهلاكها وامتصاص العناصر الغذائية منها, أو الأغذية التي تخزن في الأنسجة وتسبب احتباس الماء ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
والمدهش أن نقص التغذية قد يتسبب في حدوث السمنة مثل عدم تناول عناصر مفيدة للجسم, ومحاولة تعويضها بتناول الدهون التي لا يمكن حرقها بسهولة أو لا تحترق بالقدر الكافي وهذا يؤدي الي تراكمها في الجسم, وهناك أسباب أخري للسمنة مثل القصور الوظيفي للغدد ومرض السكر والتوتر النفسي وقلة ممارسة الرياضة.
وتقول د. أماني: هناك اتجاهات عديدة لعلاج السمنة من خلال الإكمال الغذائي كاستخدام الأعشاب الطبيعية المنشطة لحرق الدهون, والمضادة للأكسدة لأن لها دوراً كبيراً فعالاً في ذلك مثل الحبهان والفلفل والقرفة والزنجبيل والشاي الأخضر والبقدونس وغيرها.
كذلك الفيتامينات التي لها القدرة علي خفض نسبة الكوليسترول من الدم وخفض نسبة الدهون من الدم.
ويتضح تنظيم تناول الطعام وعدم الإسراف في الأطعمة عالية السعرات وعدم الإسراف في تناول الطعام عموما كما تنصح بتنظيم الوجبات وتحديد الكميات علي حسب الاحتياج اليومي للفرد ،
والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات الطبيعية والألياف وتجنب الملح والأرز الأبيض والمعجنات المصنعة بالدهون والدقيق الأبيض والسكروز( سكر القصب).
كما يجب تجنب الإمساك والمواظبة علي ممارسة التمارين الرياضية وأداء مجهود يومي للحفاظ علي الحالة الصحية الجيدة ، وتقول الدكتور أماني رجب إن هناك وسائل أخري يجب استخدامها لإنقاص الوزن مثل بعض الأدوية فهناك أنواع عديدة من الأدوية التي تعمل علي مراكز الجوع والشبع في المخ مباشرة, وهذا النوع له مؤثراته الضارة لذا يجب عدم تعاطيها مطلقا بدون استشارة الطبيب.
كذلك هناك بعض الأدوية التي تعمل بشكل موضعي علي منع امتصاص الكربوهيدرات أو الدهون, وأيضا ينصح بعدم استخدامها إلا باستشارة الطبيب ، حتي لا يتعرض الشخص للخطر.