أبو عبيدة :قرار الانتقام للمبحوح تم اتخاذه وعلى الصهاينة الانتظار

أبو عبيدة :قرار الانتقام للمبحوح تم اتخاذه وعلى الصهاينة الانتظار


أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس إن قرار الرد والانتقام للشهيد القائد الكبير محمود المبحوح قد تم اتخاذه، وسيكون على قدر الجريمة بإذن الله، وما عليكم الآن أيها القتلة سوى الانتظار، فنحن أولياء الدم، مهمّتنا القصاص، ومهمّتكم أن تبقوا تعيشون في ذعر ورعب وأن تظلّوا تحت هاجس الخوف.

واضاف أبو عبيدة خلال كلمته في مهرجان تأبين المبحوح في شمال قطاع غزة، مساء الأربعاء الذي أطلق عليه اسم "عهد الرجال" أن كتائب القسام هي من ستحدد الآلية المناسبة لتنفيذ وعدنا، لن نقول لكم كيف وأين ومتى فلتستعدوا لتلقي نار غضبنا بطريقتنا الخاصة وبأدائنا المتقن وفي الوقت والمكان اللذين نختارهما.

كتائب القسام قادرة على الردّ

وقال أبو عبيدة خلال حديثه "إننا اليوم عندما نقول (عهد الرجال) فإننا نعي ما نقول جيداً، لا نطلقها كلمات جوفاء أو فارغة، بل إن كلماتنا هي ترجمة استباقية لما سيأتي بعدها، اليوم تسمعونها منا بالكلمات، وغداً ترونها ناراً ورصاصاً وأفعالاً واقعة، وما دمتم اخترتم طريق الغدر والاغتيال والإجرام، ووسّعتم من دائرة إرهابكم وبطشكم فسترون جزاء أعمالكم، ولتعلموا أن كتائب القسام قادرة على الردّ بإذن الله، وخياراتها وحساباتها مفتوحة معكم، وإذا كنتم نفّذتم جريمتكم بواسطة الموساد، فنحن لدينا ما يؤلمكم ويقلقكم ويبدد أمنكم ويجعلكم تعيشون في رعب أينما حللتم".

وشدد ابو عبيدة في خطابه مذكرا الصهاينة قائلا :"لا تعقلون بأن كتائب القسام عوّدتكم على مدار تاريخها أن تردّ على اغتيال قادتها وقادة شعبنا ومجاهديه، وهذه المرّة لن تكون بدعاً من سابقاتها، فعندما اغتلتم يحيى عياش، كان الحساب عسيراً بالعمليات الاستشهادية البطولية التي هزّت عروشكم، في أواسط التسعينيات، وعندما سفكتم الدماء في بداية هذه الانتفاضة كانت عملياتنا النوعية في عام 2002م وما بعده والتي غيرت وجه الصراع، وعندما اغتلتم شيخ المجاهدين أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أشعلنا حرب الأنفاق التي أرعبت جنودكم ودحرتكم عن أرض غزة هاربين، وعندما تماديتم في حربكم على شعبنا طوّرنا لكم صواريخنا وقلبنا كل الموازين وغيّرنا قواعد المواجهة، واليوم عندما تختارون هذه الطريقة من الاغتيال وتستبيحون البلاد من أجل أن تقتلوا قادتنا فهل تظنّون أننا سنعدم الوسيلة أو نفقد الخيارات، كلا والله لن يكون ذلك بل إن سنّة جهادنا فيكم ماضية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً"

غرس المبحوح سيبقى مثمر

واكد الناطق الإعلامي "إن الغرسة التي غرسها قائدنا أبو العبد المبحوح وإخوانه ستبقى مثمرة بل ستزداد ثمراتها بإذن الله، فقد غرس شهيدنا سنّة أسر الجنود الصهاينة، ومضى إلى ميدان آخر لكن غرسه أثمر المزيد والمزيد من عمليات الأسر والتي توّجت بأسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"، وإذا كان أبو العبد قد أبدع في مجال آخر في عمله الجهادي بعد خروجه من فلسطين فإنه خلّف العشرات من القادة والجنود الذين سيواصلون العمل، ولتكونوا على يقين بأن عقل وأداء المبحوح سيرتقي ويستمر ولن يفرح العدو بقطف أية ثمرة من وراء اغتياله بهذه الطريقة الجبانة".

وأوضح ابو عبيدة " أن الدرب الذي خطّه القائد محمود المبحوح في أسر جنود العدو سيظل إستراتيجية لدى كتائب القسام ما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال، وإن مسيرة الشهداء التي قطعناها من أجل إخواننا الأسرى لن نتنكر لها وستظل بصمات الشهيد المبحوح وإخوانه حاضرة في عملنا من أجل تحرير الأسرى مهما كلف ذلك من ثمن، وإن كتائبنا وحركتنا التي قدمت هذه الدماء الزكية الغزيرة من أجل قضية الأسرى هي أهلٌ لإنجاز ما وعدت به بإذن الله تعالى ".

وبعث أبو عبيدة رسالة قال فيها :" من بين ثنايا هذا العهد المبارك، رسالة لجميع من يسمع ويهتم، وخاصة إلى أعدائنا، إن الذي يلوّح بعدوان جديد على قطاع غزة، ليستعرض قوّته على شعبنا، أملاً في تحقيق إنجاز عسكري موهوم، نقول له: إن قطاع غزّة الذي خرّج أمثال القائد محمود المبحوح سيظل شوكة مسمومة في حلوقكم ومعادلة صعبة مستعصية على الحل، وإذا كنتم في حربكم الماضية قد خرجتم بصفر كبير وأوهمتم أنفسكم بتحقيق أهدافكم، فإننا وبعد أن سقط القناع وظهر فشلكم وإحباطكم ننصحكم بألا تكرروا التجربة لانها لن تزيدكم إلا فشلا وإحباطا وستكون أشدّ وطأة عليكم، ولتعلموا أن غزة لم ولن تنهار بل ستستقبلكم كتائبنا ومقاومتنا بالمزيد مما تتوقعون وما لا تتوقعون"

ووجه خلال خطابه كلمة الى الشعب الفلسطيني المجاهد قال فيها :"اليوم لتقسموا على عهد الرجال ولتستلموا عهدة الشهيد لتواصلوا الطريق، أنتم رأس مال هذا العهد وأنتم الحصن الحصين والسد المتين الذي تحطّمت وستتحطّم عليه كلُّ مكائد الصهاينة المجرمين، أنتم اليوم هنا لتهزؤوا من عتاة بني صهيون ولتعاهدوا شهيدنا وكل الشهداء أن تمدّوا هذه المقاومة بالدماء الطاهرة حتى تحقق آمالكم وتنتصر على أعداء الله، فتحية لكم يا شعب الجهاد والشهادة تحية لعطاءاتكم التي لا تنتهي ولصمودكم الذي لا ينقطع، نعدكم أن نظل الأوفياء دوما لدماء شهداء شعبنا.